التوجه إلى بيت المقدس ثم تحويل القبلة إلى الكعبة وما في القصة من دروس وفوائد. ووقفات مع علم المعاملة وثمرة الانقياد والاذعان لله جل وعلا. وأدب التعامل عند ورود البلاء.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
الناس في السير إلى الله قسمان: (الأول) لم يعرف الطريق إلى ربه ولم يتعرفها ولم يأتيها وهم السفلة .. و(الثاني) عرف الطريق إلى الله وسلكها قاصداً الوصول إلى الله وهم العلية .. والطريق إلى الله واحد لا تعدد فيه .. فالظلمات جمع ، والنور مفرد يرجع لله تعالى .. والظلمات متعددة بتعدد الحجب ( وهي المعاصي كبيرها وصغيرها ظاهرها وباطنها ، ... الخ ) كل معصية لها ظلمة خاصة بها .. فمن المعاصي ما هي قاتلة ، وكل معصية بحجاب وظلمة بينك وبين الله .. وطريق مرضات الله واحد ولكن مرضات الله متعددة .. حسب طاقة كل واحد ، لأنه لو كانت نوع واحد لضعف الكثير لعدم قدرتهم ، فلذلك يتسع الطريق لجميع القدرات والطاقات .. فمن كل من كان أصلح عملا كان أعلى مقاما .. وكل من كان اعلى مقاما كان اعظم حالا .. والقضية هي متابعة النبي صلى الله عليه .. القرآن والسنة بفهم سلف الامه .. والعمر في هذه الدار هو مدة سفر العبد الى ربه ، والايام والليالي هي المراحل ، فهناك من يسير للشقاء أو الى الله . والناس في الطريق الى الله ثلاثة : ظالم لنفسه / معاصي ولكن يتوب .. ومقتصد / يقيم الفرائض ونوافل راتبة .. وسابق بالخيرات / يجري في كافة انواع الطاعات .. والسائر الى الله والدار الآخرة ( واي صائر لمقصود ) لا يتم الا بقوتين : قوة علمية ( كمصباح ليبصر معالم وآفات الطريق ) .. وقوة عملية ( هو حقيقة السير ) .. ولابد من توازن بين القوتين : فلو كانت القوة العلمية اكبر = منافق .. يعلم ولا يعمل .. ولو القوة العملية اكبر = يعمل بلا علم ( يبتدع ) . فالذين هم ممن علموا ولم يعملوا / شبههم الله بالحمر والكلاب .. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يعذب في قبره ( تكسر دامغه بحجر ) لأنه أخذ القرآن ونام عنه ! فما بالك بمن لم يأخذ القرآن . وأي عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم فهو بدعة . وفيها بيان ان العلم قبل العمل والقول ، وحقيقة محبة الله
حاجة الإنسان لمعرفته لربه جل وعلا وحبه وخشيته أشد من حاجته إلى الطعام والشراء والتنفس بل أكثر من حاجته إلى روحه ، لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها معرفة صحيحة بأسمائه وصفاته وأفعاله ، وبأن يكون أحب إليها مما سواه