وقفات مع صفات العبد وكيف يكون سليم القلب مصطبغ بالرضا، راضيا بحسن اختيار الله له، حمل كله ومؤنته عن الناس وكف أذاه عنهم وصفه الصدق لا يعاتب ولا يخاصم، رفع له علم فشمر له فهو مع الله ولله وبالله.
قال الله جل جلاله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. مقامات الناس ودرجاتهم عند الله، وكيف يكون عليها حسابهم. ثم تحذير من الربا، ومن الضلال بعد الهدى، والتلفت عن الله جل جلاله او إرادة غيره.
محاضرة تدلك على طريقةِ تحمّلك أمانة دين الله وكيفية نشرها.. محاضرة تنير لك الطريق إلى الله بكل معالمه، وتشرح لك كيف تنير لغيرك ذات الطريق.. فدونك الاستماع والاستفادة لعل الله يكتبك من الناجين.
قال صلى الله عليه وسلم: امسك عليك لسانك و ليسعك بيتك و ابك على خطيئتك. ليكن همك الوحيد هو إقبالك على شانك والانزواء في بيتك إلا من قول خير أو فعل خير... تعلم من هذه الخطبة كيف يسلم وقتك من الضياع ، وعمرك من الإهدار ، ولسانك من الغيبة
قال الله تبارك وتعالى: وءاتينا داوود زبورا. وقفة مع الإيمان بالكتب مع قول المصنف رحمه الله: ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين. ثم نقلة إلى قوله ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي معترفين وله بكل ما قال وأخبر مصدقين.
لماذا خلقنا الله، ولماذا شرعت لنا العبادات. فالقلب ميت إلى أن ينفخ فيه من الروح والنور ( القرآن ). فعلم القلوب هو علم العلوم، وهو تعلم الأعمال القلبية مثل الإخلاص، والخوف، والرجاء، والخشية، والإنابة. وتكمن أهمية علم القلوب والتزكية في أنه لا يفيد أي علم آخر ما لم يضبط بعلم القلوب، وهذا بين في تدبر حديث أول من تسعر بهم النار قبل الزناة والعصاة وأصحاب الذنوب الحسية الظاهرة. وأيضاً لمقابلة الطغيان الشهواني والمادي في هذا العصر بفكر آخروي عالي. فالله جل جلاله قدم التزكية ( النماء والتطهير ) علي التعلم في ثلاث مواضع من القرآن. فالصوفية استأثروا بهذا وجعلوه علم الخاصة فحين أنه ينبغي أنه يعلمه عامة المسلمين. ولابد أن يكون علم القلوب بالتوازي مع العلم الشرعي. فالقلب ميزان، فالآيات تنزل فتزيد أحدهم إيمانا، وتزيد من في قلوبهم مرض رجزا، وكم من صاحب صورة دين خائن. في ظل هذا نحتاج ان نستشعر لذة هذه الأعمال القلبية مثل الأنس بالله وأهمية المعاني الإيمانية العالية. ونعلم علم المعاملة مع الله ونفهم مدى حساسيته البالغة.