قال الله جل وعلا : وما منا إلا وله مقام معلوم . وقال تعالى : هم درجات عند الله . وقال جل جلاله : تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض . فالناس ليسوا سواء ، وكذلك الأنبياء فهذه اختيارات ربانية ، فالله الحكيم يضع كل شيء في مكانه المناسب . فالبداية بالاختيار ، قال تعالى ولقد اخترناهم على علم على العالمين . ثم الاصطفاء ، قال عز وجل ان الله اصطفى آدم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين . ثم الاجتباء ، قال جل ثناؤه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب . ثم الاستخلاص وهو على ثلاث درجات ، فالمُخلِص : هو الذي يعاني في تحقيق الإخلاص . أما المُخلَص فهو من أخلص حتى ثبت إخلاصه فتم استخلاصه . وأما الخالص فهو ما يستطيع تحقيق الاخلاص دون معاناة . ثم الاختصاص وهو أن يختص الله عبده بشيء يميزه كاختصاصه سبحانه وتعالى لعيسى عليه السلام بإحياء الموتى ولموسى عليه السلام بالتكليم . ومن الناس ضنائن يحييهم في عافية ويتوفهم إلى جنته ورضوانه ، وهؤلاء يسترهم الله من أهل الدنيا بأستار الآخرة ويسترهم من أهل الآخرة بأستار الدنيا . والمحاضرة لمعرفة مواقع الغير ، فاذا أردنا أن نعرف مواقع الغير لابد ان نتواضع . فالنبي صلى الله عليه وسلم يحفظ لكل الانبياء مقاماتهم ويرفض تفضيله على آحادهم . وحفظ النبي صلى الله عليه وسلم فضل ابي بكر على عمر رضي الله عنهما . الاسلام يثبت ان الناس مقامات ، وان المقامات محفوظة ، انها اختيارات ربانية واقدار . فيجب عليك ان تعرف مقام الاخرين ، وتعرف مقامك وتتحرك في حدود قدرك .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 477 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 108 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 14 ميجا بايت |
مواد ذات صلة