24 - أهوال القبر | منزلة اليقظة | مدارج السالكين

3466

إن المعاصي تثبط المسلم عن الطاعات فلا يذوق لذتها، حتى وان هم بها ولم يفعلها ، فتب إلى الله تعالى منها وأته برفق قبل أن يؤتى بك رغم أنفك ، فليس من أتى بإرادته كمن أتي به رغم أنفه بمصيبة أو ابتلاء . وأخطر ما في العقوبات المعاصي أنها تخذل صاحبها عند الموت وتحول بينه وبين النطق بكلمة التوحيد ( لا إله إلا الله ) . ومن السنن الربانية أن من تخلى عن الله في الخلوات ، تخلى الله عنه في أحرج الأوقات . فالحذر كل الحذر من مبارزة الله في الخلوات بالمعاصي . وتكفير الذنوب بعد الموت في ثلاثة عناصر: صلاة أهل الإيمان عليه، وأهوال القبر الستة ومنها ضمة القبر والجليس وفتح باب الى النار، وما يهدى له من الأعمال الصالحة ومنها الحج والعمرة .. فمن رحمة وكرم الله عليك أنه يمدك بالفرص حتى بعد موتك ، مثل شفاعة ودعاء المسلمين لك وصلاتهم عليك . ثم في القبر تظهر النتائج الأولية لامتحان الحياة الدنيا .. وآه من القبر . كل من يهرب من شيء يتركه وراءه ، إلا القبر تجده أمامك تقع فيه .. وكأن جميع قارات الدنيا محدودة بقبر .. كل الطرق تؤدي إليه .. ولا يرجع من طريقه راجع .. الكل فيه سواء .. في هذه الحفرة يقف كل شيء .. كل شيء يبلى إلا العمل .. في القبر لا تسأل عن عملك واسمك ومكان إقامتك ، إنما تسأل فقط : من ربك ، من نبيك ، ما دينك .. ووقفة مع ثلاثة من أهوال القبر الستة : تكليم القبر .. فالقبر يتكلم .. بيت الظلمة وبيت الوحدة .. الأرض تشهد عليك .. السماء والأرض تبكي على الصالحين وتلعن غيرهم . وضمة القبر .. سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه رغم اهتزاز عرش الرحمن لموته إلا انه لم ينج من ضمة القبر .. فالكافر يضيق القبر به حتى تختلف ضلوعه . ثم سؤال الملكين الاسودين الازرقين الذين يجران شعرهما ويبحثان القبر بأنيابهما . وفيها أهمية الدعاء باجتهاد وحضور قلب .

استماع
عدد مرات التحميل 532
تحميل فيديو اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 233 ميجا بايت
تحميل الصوت اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 13 ميجا بايت

مواد ذات صلة