27 - أهوال القيامة (الجزء الثالث) | منزلة اليقظة | مدارج السالكين

2906

لعلاج الفتور ينبغي أن نقرر أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم .. وللدفاع عن الإيمان ينبغي زيادة الطاعات .. فمن ينزل خطوة يسهل عليه تتابع النزول .. فإذا وقع العبد في درك الخطيئة فعليه أن يعلم أنه ليس هناك صلة أو قرابة بين العبد وربه .. فمن أذنب حتما سيعاقب .. لعموم قوله تعالى من يعمل سوءا يجز به .. ويمنع نزول العقوبة تمحيصها .. والتمحيص اذا لم يتم في الدنيا ولا في القبر يكون يوم القيامة .. ومن الممحصات يوم القيامة أهوال الساعة .. فيوم القيامة مقداره خمسين ألف سنة .. وأشد شيء على الإنسان هو الانتظار .. خصوصا انتظار المجهول .. يقال أن الناس يطلبون أن يشفع لهم عند الله بأن ينتهي هذا اليوم ولو إلى النار من شدة الانتظار .. وفي عز هذا هناك أناس في ظل عرش الرحمن يأكلون قرصة نقي كفأها الرحمن الجبار بيده وزائدة كبد الحوت ويشربون من يد النبي صلى الله عليه وسلم .. وهؤلاء الذين يستظلون في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل .. فالله جل جلاله عدل يحب العدل .. وشاب نشأ في عبادة الله .. يعجب الله من شاب ليس له صبوة .. وهذا من فضل التعود على الطاعات . ومنهم رجل قلبه معلق بالمسجد .. فإن الملائكة تتفقد من يصلي فيها حين يغيبوا او يمرضوا .. إنما يعمر مساجد الله من يؤمن بالله واليوم الآخر . ورجلان تحابا في الله . ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فلم تعلم شماله ما انفقت يمينه . ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه . ومن أظل غازيا . ومن أنظر معسرا أو وضع عنه . ومعاونة غارم أو مكاتب . والتنفيس عن غريم . المشترك فيمن يظلهم الله هو : مخالفة الهوى . وفيها وقفة مع حديث الشفاعة وحديث البطاقة ، وإذن الله ببدء الحساب ، فتفتح السماء أبوابا وتتطاير الصحف فمن آخذ بيمينه ومن آخذ بشماله أو راء ظهره ، فتبيض وجوه يومئذ وتسود وجوه ، والميزان .

استماع
عدد مرات التحميل 493
تحميل فيديو اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 228 ميجا بايت
تحميل الصوت اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 13 ميجا بايت

مواد ذات صلة