في القنطرة ربما تنتهي الحسنات المنجية وتأخذ السيئات المهلكة .. فهل ستدخل النار وينتهي الأمر ؟ .. لا .. هناك الشفاعة .. الشفاعة هي أمل ورجاء .. عندما يؤذيك عدوك فيمكنك التحمل .. ولكن عندما يؤذيك ويتخلى عنك القريب فهذا هو ما يؤلم .. لذلك في القيامة يتخلى عنك كل قريب والكل يقول نفسي نفسي حتى الأنبياء إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنه حبيب الله . وللشفاعة شروط منها : لابد من قدرة الشافع على الشفاعة .. فمن استطاع أن ينفع أخاه فليفعل .. من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها . والشفاعة تكون لـمن ( شهد بالحق وهم يعلمون ) . والمشفوع له لابد أن يكون مسلماً . وأن يأذن الله للشفيع أن يشفع . وأن يأذن الله عن الرضا في المشفوع له . فكيف سنلقى ربنا وهو غضبان يوم القيامة ؟! .. لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله .. حتى يهاب الأنبياء أن يشفعوا .. يوم تخشع الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا .. والشفاعة هي للخطائين اللواثين .. والأمل أن ندخل الجنة بدون حساب .. فإن حوسبنا فسنفضح . ويشفع النبي صلى الله عليه وسلم لبعض المشركين ليخفف عنهم العذاب .. مثل عمه .. الشيء الغريب أن يظل عمه ٤٠ سنة يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا يسلم عند الموت . وهناك شفاعة المؤمنين بعضهم البعض . وهناك من في الجنة يفتقدون احدا من النار فيشفعون له عند الله .. ويخرج من النار لنهر الحياة فيرجع كما كان ويدخل الجنة . اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا .
استماع | |
عدد مرات التحميل | 5248 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 186 ميجا بايت |
تحميل الصوت | اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 12 ميجا بايت |
مواد ذات صلة