51 - ثاني مراتب مطالعة الجناية ( معرفة النفس 4 ) | منزلة اليقظة | مدارج السالكين

3142

كلام عن الزهد في الدنيا والتجافي عنها والتبلغ منها قدر ما يوصله فقط ، ووصف حالة العبد، وحاله مع فتنة المال ، وكيف يعيش على مراد الله جل ثناؤه منه . أن لا يشعر بالغنى بشيء حتى لا يستكثر منه . ان لا يشعر بالغنى إلا بالله . فلا يعتمد على المال في وجوده ، او يفتقر إليه في حال فقره . ان يكون الأمر عنده سواء . فليس من الصحيح ان يعيش المرء على مراده من الله ولكن على مراد الله منه . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : لن تصح لك عبودية ما دام لغير الله فيك بقية . فالعبد ينبغي أن يكون خالصا لله ، رؤيته لمراد الله أنسته مراده ونفسه ، ان يحب الله وينشغل به عن حب ما سواه ، خاضعا لله ، سريع الانقياد له . فالله يحب العبد الذليل ، ويكون العبد في حال ذله لله اقرب لجبر الله لخاطره . وأخطر شيء في علل السير الى الله ، ان يريد العبد الله على مراده هو وليس مراد الله . فهناك من يقوم بالعبادة لتحصيل لذتها بعدما ذاقها وليس لله عز وجل . وفيها وقفة تدبر مع قول الله جل جلاله : اذ قالت امرأة عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محررا . والصبر المحرم ، الصبر عن الله سبحانه ، وبعض الرقائق والعظات السامية لتعرف حقيقة نفسك .

استماع
عدد مرات التحميل 5128
تحميل فيديو اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 59 ميجا بايت
تحميل الصوت اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 55 ميجا بايت

مواد ذات صلة