نفسك هي العقبة التي بينك وبين الله عز وجل ، مليئة بالأشواك ، مثل العجب والكبر . وفي طريق سيرنا إلى الله تعالى نحتاج أحيانا إلى اقتلاع هذه الأشواك ، واحيانا الي كسرها او الي الوقاية من ان توجد . فكسر شوكة العجب مثلاً شبه مستحيل . وثمة فرق بين العجب والغرور ، فليس كل معجب مغرور . وأكثر الناس – إلا من رحم ربي – يعاني من الكبر . وكيف يعجب ويتكبر من يرى نعمة الله عليه في تسخير الناس له ، حتى أن كل إنسان له فضل عليه . ولكن في الحقيقة ان معالجة النفوس أشق من معالجة الجوارح والأبدان . وان علاج النفوس هو أطول علاج على الاطلاق . فالواجب على المرء هو مخالفة النفس والهوى ، بل يجب التخلص من نفسه بالكلية . سأل عن أحد سلفنا الصالح ، كيف بلغ في قومه ما بلغ ، فقيل انه كان اشد النفس سلطانا على نفسه . فالمجاهد من جاهد نفسه في الله . والنفس هي اشد واسوأ من العدو ، فالعدو لو قتلك صرت شهيدا ، اما النفس لو قتلتك فستهلك . والانتصار عليها مستحيل الا بولاية الله وعصمته . والبداية من عندك ، لذلك نبدأ بصحة المنطلق في نقاط هي نقطة البدء ونقول القرآن هو البداية . وتحديد الهدف رضا الله ، ثم حسن النية . وصواب الطريق ، فكثير من الناس لا يعدمون الإخلاص ولكن يحتاجون إلى الصواب . وقوة التعلق بالمطلب ، فلو كانت الجنة واضحة في اعيننا فستزهدنا وتجعلنا نضحي من أجلها . وعلو الهمة وقوة الرغبة ، والصبر والاحتمال وعدم الاستعجال . وليس ثمة أحد أعلم بالنفس الانسانية وآفاتها وأسرارها أكثر من الذي خلقها وبرأها ، فهاهنا وصف الداء والدواء ، فالمحاضرة عن التخلص من النفس الأمارة ، ووقفة مع قول ابن القيم عليه رحمة الله : ومن خالف نفسه ولم يتبعها هواها دخل جنة الدنيا وتعجل بذلك الجزاء في الدنيا .
استماع | لا يوجد |
عدد مرات التحميل | 276 |
تحميل فيديو | اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 201 ميجا بايت |
تحميل الصوت | لا يوجد |
مواد ذات صلة