87 - الذل لله | منزلة الفكرة | مدارج السالكين

6859

دخول شهر شعبان ، فهو شهر خطير تعرض فيه الأعمال على الله ، ودعوة لنصومه كله الا قليلا . والسر في علاقة الصيام برفع الأعمال هو الانكسار لله تتعالى . تضاعف دائما وأظهر ضعفك وانكسارك . فمن كان اذل لله كان أعز به ومن اظهر ذله وافتقاره لله تعالى أظهر الله عليه عزه . فمما يتعجب له في زماننا قلة الذل لله وكثرة الذل للمخلوقين . فلربما هذه عقوبة ، لما تركنا الذل لله عوقبنا بالذل لغير الله . فذل لله واستح منه سبحانه وتعالى . وا حياءاه عندما نلقى الله وفي صحائفنا هذه الأعمال والذنوب وإن سامحنا .. بأي وجه سنلقى الله . والتوبة أيضاً تحدث في القلب انكسارا وذلا ، وهذه الكسرة في قلب التائب ليس ثمة ما يشبهها . ولتعلم الانكسار الله ، أول تدريب هو السجود ، فبطول السجود وكثرة الذكر يستجلب الذل . ورد فضيلة الشيخ على بعض التساؤلات فسئل هل يسلك القلب ويرتقي في المدارج من قلبه معلق بمعصية ولم يفعلها . فبين انه ما لم يفعل المعصية لا يكون القلب معلق بها ، ولكن ربما هو مشغول بها ، فيكون علاجه في صرف قلبه للانشغال بأعمال البر والخير مثل الصلاة وتلاوة القرآن والذكر . ولا يمكن للقلب المشغول بالمعصية أن يسلك الطريق إلى الله فلابد من أن يكون مفرغا . وعن كيفية استجلاب اليقظة وضح أن اليقظة تدربك على التركيز .. اشعر بنعم الله عليك وتفكر فيها واحمد ربنا عليها . ثم نقلة إلى منزلة الفكرة وهي تلمس البصيرة لاستدراك البغية .. أن يرى القلب ، والأمراض التي تحول دون ذلك من عمى أو عشى أو حول أو عور وكيفية علاجها . قف وتفكر ماذا تريد ؟ أكبر مشكلة ممكن أن تواجهها هي ألا ترى الأشياء على حقيقتها .. رؤية حقيقة الأشياء هي البصيرة وليست إلا للقلب السليم ، فالقلب يطبع عليه بالرياء والمعاصي فيصير أصم وابكم أعمى .

استماع
عدد مرات التحميل 469
تحميل فيديو اضغط هنا لتحميل ملف الفيديو - 144 ميجا بايت
تحميل الصوت اضغط هنا لتحميل ملف الصوتي - 14 ميجا بايت

مواد ذات صلة